الاحترام

ما هو الاحترام؟
الاحترامُ هو من الصفات الجميلة المحبَّبة التي يتحلَّى بها الإنسان؛ فهو أساس التعامل مع الآخرين، وأساس كلِّ العلاقات في العالم، هو موقفٌ من المواقف يساعدُك على النجاح في حياتك، وبناء علاقات متناغمة.

هل تحترمُ نفسك والآخرين؟ هل تحترم آراء الآخرين ومعتقداتهم؟
إذا أردتَ الوصول إلى ذلك:
 تعلَّم أن تحترم نفسَك.
 تعلم أن تحترمَ أفراد العائلة.
 تعلم أن تحترم الأصدقاء.
 تعلم أن تحترم الزملاء.
 تعلم أن تحترم البلد الذي تعيش فيه.
 تعلم أن تحترم الطبيعة وكلَّ ما خَلَقَه الله.

ما الذي تفعله لإظهار الاحترام؟
لمعرفة كيفية احترام الناس والإنسانية، عليك باتِّباع الخطوات التالية:
1 - احترام نفسك:
 عليك أن تتعلم احترام نفسك، وإلا فإن الناس لن يحترموك.
 ابدأ الآن، وتعلَّم أن تحترم جسدك بالمحافظة عليه.
 اهتمَّ بصحتك، بممارسة الرياضة، ولو بحركات بسيطة.
 غذِّ عقلك بقراءة الكتب المفيدة.
♦ غذِّ روحك بالعبادات.
 استثمر في نفسك بتطوير حياتك للأفضل، واجعل آراءك ومعتقداتِك الخاصة بك إيجابيَّة.


2 - السلوك:
حسن السير والسلوك أمرٌ حاسم بالنسبة للجميع، فالطريقة التي تتصرف بها وتُعامل بها الناس، والقيم التي من خلالها تُعامل الآخرين - تكوِّن بها مكانتك وسُمعتك لديهم.
نحن نسعى دائمًا للحصول على أفضل سلوك وأحسن معاملة؛ لذلك يجب علينا:
 أن نعامل الناس بالطريقة التي نحب أن يعاملونا بها.

3- الاتصال:
الاتصال هو مهارة مهمة جدًّا، يجب أن يوليَ الإنسان الاهتمامَ بها؛ لأن الشخص عندما يتحدث مع الآخرين بطريقة سلبية، يفقد احترامه عند الناس، ويبتعد عنه الناس وينبذونه.
 فتعلَّم أن تكون مهذَّبًا في التواصل مع الآخرين؛ حتى تَكسِبَ احترام الناس لك ومحبتَهم.

والأسلوب الوقح في الكلام ليس مهارة في تدبُّر الأمور، بل يجعل الآخرين يستهينون بك، وينظرون إليك نظرةَ ازدراء، ويرفضون التعامل معك.
هل تستطيع العيش بمفردك، مكروهًا من الجميع؟
إنه أمر مستحيل.

4 - احترام القوانين ما لم تخالف الشرع:
تخيل أن الشوارع بدون إشارات المرور.
تخيل أن مباريات كرة القدم من دون قواعد وقوانين للعبة.
تخيل أن شركة دون لوائح وتعليمات.
ما الذي يحدث؟
إنها الفوضى، والفوضى اختلال في أداء الوظائف، فما الذي يقوم بتوكيل وتوزيع المهام؟ إنه النظام.

♦ يجب أن نتعلم احترام هذه القواعد والقوانين واللوائح والتعليمات؛ لأنها جيدة من أجل أن نشعر جميعًا بالأمان، وتُبنى رفاهية الجميع، ويُقبلوا على المشاركة.

5 - احترام الاختلاف:
 يجب أن نتعلم احترام آراء الآخرين.
اسمح لي أن أسألك:
ما الذي يجعلك تعتقد أن آراءك هي أكثر أهمية من غيرها؟
عليك أن تدرك أن ما هو جيد بالنسبة لك، قد لا يكون جيدًا بالنسبة للآخرين، وما هو غيرُ جيد للآخرين قد يكون جيدًا بالنسبة لك.

 يمكنك أن تختلف مع آراء ومعتقدات شخص آخر ولكن بطريقة محترمة وليس العكس.
 لا تهاجم أحدًا وتخرج عن حدود الأدب، لمجرد أنَّه اختلف معك في الرأي أو العقيدة.

من منا لا يحب الورود، ولا يعشق جَنْي الثمار؟ ولكن لا يوجد ورد بلا شوك، من يحب شخصًا لا بدَّ أن يتحمله، من يحترم ويخلص لصديق يجب أن يتحمَّل توابع ذلك، فيقبل تصرُّفاته؛ سواء في الفرح الزائد، أو الغضب الزائد، أو العصبية الزائدة.

مَن يعشق الورود لا يَشْكُ الضرر الذي يناله من الشوك، وهذا طبيعي؛ فالدنيا ليست حلوة دائمًا، وهذا أحلى ما فيها.

فالشدة تقرِّبُك من خالقِك، وتعرف بها معادنَ الناس، وحتى لا يأخذك زخرفُها ولا يخدعك جمالها؛ تصاب بالمحن لتصبرَ فتغنم، فإن جزعت فلا تلومنَّ إلا نفسك. (فصبرك على الشوك يوصلك إلى الورد).
وعلينا أن نُكنَّ الاحترام لكل مَن خالفنا ولكل من وافقنا، ونقدِّر حتى أولئك الذين يشتدُّون أو يقسون.

فالسيف لم يكن هو مَن فاز بالمكانة للإسلام، بل كانت البساطة والاحترام الدقيق للعهود، والأممُ الراقية لم ترتفع إلا بالعمل وبالاحترام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملف مبادرة مبادرة المكتب التنفيذى بعنوان احترم تحترم

البحث العلمى